رمضان كريم

نشاطات من بصيرا | |
مشروع USAID للمشاركة المجتمعية
"مشروع بناء سور مدرسة بصيرا الاساية المختلطة"
على مدار أكثر من ثلاثين عاماً، خرّجت مدرسة بصيرا الأساسية المختلطة التي تقع في قلب قمم جبال بصيرا الرائعة آلاف الأفواج من الطلاب والطالبات، ولكن منذ تأسيس المدرسة حتى وقت قريب لم يكن هناك سور يحيط بالمدرسة، مما جعل ساحتها مكاناً غير آمن للأنشطة الخارجية بسبب الحيوانات البرية وقطعان الأغنام التي كانت تدخل ساحة المدرسة بشكل يومي. بالإضافة إلى ذلك، كان طلاب وطالبات المدرسة عرضة لخطر الوقوع عن حافة الوادي السحيق بشكل دائم، الأمر الذي زرع الخوف في قلوبهم وبات مصدر قلق دائم لأهاليهم. عدا على أن ساحة المدرسة كانت مقصداً سهل الوصول لطلاب المدارس الأخرى مما كان يخلق مشاكل عدة بينهم وبين طلبة مدرسة بصيرا.
لحسن الحظ، قام فريق التطوير المجتمعي في بصيرا، وهم مجموعة من المتطوعين الذين يمثلون المجتمع المحلي والذين انتخبهم سكان بصيرا عام 2013، بالعمل مع الحكومة المحلية لتحديد ومتابعة واستدامة المشاريع المجتمعية التي يتم تنفيذها ضمن مشروع USAID للمشاركة المجتمعية. لقد بات تحسين وضع المدارس والبيئة التعلمية في المدارس الأردنية أحد أولويات مشروع USAID للمشاركة المجتمعية، وذلك استجابة للتحديات والضغوطات التي نتجت عن اللجوء السوري إلى المملكة. قام فريق التطوير المجتمعي في بصيرا بإعطاء أولوية كبيرة لمشروع بناء سور حول مدرسة بصيرا بعد قيامهم بعمليات المسح الميداني في المنطقة. ونتيجة لذلك، احتفل سكان بصيرا بإكمال بناء السور حول المدرسة في الرابع من حزيران 2014، الأمر الذي خلق أثّراً إيجابياً على الطلبة والأهالي على حد سواء.
"لقد كنت طالبة في مدرسة بصيرا وأعلم تماما ما هو التحدي الذي يواجه طلاب وطالبات المدرسة." هذا ما قالته حنان الزيدانيين مديرة مدرسة بصيرا الأساسية المختلطة، وأضافت: "إنني فخورة اليوم بأن حلمي وحلم كافة الطلاب والطالبات قد تحقق من خلال هذا المشروع."
أما هاشم السفاسفة وهو أحد أعضاء فريق بصيرا للتطوير المجتمعي، فقد ذكر أن السور كان حاجة ملحة وحلم لأفراد مجتمع بصيرا، حيث قال: "أظهر هذا المشروع قوة العمل المجتمعي المشترك بين كافة أفراد المجتمع المحلي والذين يعملون معاً نحو هدف واحد وهو تحسين حياة المواطنين." وأضاف: "مع إنهاء هذا المشروع، لم يحصل مجتمع بصيرا على سور فحسب، بل اكتسبوا المهارات اللازمة لتحريك المجتمع بأكمله ورفع قدرته وصموده في وجه التحديات الحالية والمستقبلية."
أشارت إحدى الطالبات إلى أن المدرسة تحسنت بشكل كبير بعد بناء السور حيث قالت: "لم نكن نستطيع أن نلعب في ساحة المدرسة في السابق بسبب خوفنا من الحيوانات البرية، وكانت أمي تخاف من إرسال أخي الصغير إلى المدرسة لاحتمال وقوعه في الوادي." بينما أضافت طالبة أخرى قائلة: "بعد بناء السور أصبحنا وأهلنا نشعر بالأمان في المدرسة، حيث بإمكاننا الآن اللعب بحرية بلا خوف من الحيوانات أو من الأشخاص الذين قد يدخلون المدرسة."
قام أعضاء فريق التطوير المجتمعي في بصيرا أيضا بحشد موارد إضافية بنجاح من البنك الوطني لتمويل المشاريع الصغيرة في الطفيلة، والذي قام بدعم حفل إتمام مشروع بناء السور وتبرع بألعاب لساحة المدرس. كما قامت وزارة الزراعة أيضا بالتبرع بأشجار ليتم زراعتها في ساحة المدرسة. وقد قام العديد من المتطوعين من أفراد المجتمع كذلك بدعم المشروع خلال فترة تنفيذه.
إن مشروع USAID للمشاركة المجتمعية هو مشروع مدته ثلاث سنوات ممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID تنفذه منظمة المجتمعات العالمية بالتعاون مع شركة الجدارة ومؤسسة نهر الأردن. حيث يبني مشروع USAID للمشاركة المجتمعية مجتمعات أقوى قادرة على مواجهة التحديات المستمرة، كما أنه يشرك أفراد المجتمع في عملية تحديد الضغوطات التي يواجهونها والتحديات المستجدة على المستوى المحلي فيما يتعلق بواقع المنطقة غير المستقر، والتحولات المصاحبة للاصلاحات السياسية الداخلية، والظروف الاقتصادية، والتغيرات الديموغرافية. ويعمل المشروع في ثلاث محافظات رئيسية وهي الطفيلة وإربد والمفرق.
شكرا لك ولمرورك

مشروع افطار صائم "2"

مشروع افطار صائم "2"

رمضان يجمعنا

رمضان يجمعنا